Admin Admin
عدد المساهمات : 552 نقاط : 1545 تاريخ التسجيل : 22/12/2009
| موضوع: سعادتي .... في قناعتي الثلاثاء يناير 05, 2010 10:50 am | |
| كم بحثنا جميعاً عما يرضينا وكم أعيتنا الحيل لكي نرضي أنفسنا ونرضي من حولناولكي نستطيع العيش في سعادة متواصلة فكثيراً ما صادفتنا مشاكل أو أزمات أدت بنا إلى شيء من اليأس في الحياة وجعلتنا نفكر بعدم جدواها لأن الرضا والسعادة عند بعض الناس يتمركز في إمتلاك المال أو الصحة أو الوظيفة التي يشغلهاوهكذا...... ، فإن المفاهيم تختلف من إنسان لآخر بتغير الوقت وبالتقدم أيضا في العمر ،
وكلما اقتنع إنسان بمفهوم جديد... تراه وقد غير فكرته عن الحياة وأخذهذا المفهوم بعين الإعتبار فى طريقة تعامله لإيمانه به، فأغلبنا يبحث عن إرضاء نفسه وإرضاء الناس ولا يبحث عن إرضاء الله والذى هو المدخل الرئيسي لنرضى جميعاً في الدنيا والآخرة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله تعالى يقول : يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك ) رواه الترمذي و ابن ماجة والإمام أحمد في مسنده وغيرهم ، وقال الترمذي حسن غريب ، وصححه الألباني . وقد نرى من الناس من لا يرضى عن حياته أو عما قسمه الله له من الرزق و الذي هو ليس في المال فقط [size=16]وإنما في الأبناء، أو الوظيفة ،أو [/size] [size=16]في زوجة صالحة،[/size] فقد نجد من لا ترضيه وظيفته، أو من لا يرضيها زوجها، أو ترضيه زوجته، أو من أقنعت نفسها بأنها قد تزوجت زوجها بالخطأ ،
أو من تحدثه نفسه بأن الله قد
غضب عليه ورزقه بأبناء عاقين وهم لم يتخطوا حتى سن الحلم، والكثير .. الكثير ممن اختلطت عليهم حالات الرضا أو القلق في هذه الحياة وقد تشعرهم هذه الحالة بيأس غامر ، وبالتالي ينعكس على تصرفاتهم وطريقة معاملتهم لمن حولهم[size=21] ،قال عليه الصلاة والسلام ....من أصبح آمناً في سربه ،معافى في بدنه،عنده قوت يومه ،فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )رواه البخارى والترمزى في صباح يوم من الأيام دعتني صديقتي لزيارتها كي أشاركها الرأي في اختيار أثاث جديد لبيتها ،على ما أعتقد، إن لم تخني ذاكرتي
فمنذ عامين غيرت كل أثاث بيتها، وعندما ذهبت إليها وجدته
ليس في حاجة للتغيير، بيد أنها أشياء بسيطة، بالرغم من أن بيتها في نظري أراه نظيفاً وجميلاً
جلسنا وتجاذبنا أطراف الحديث ، وبعد الإسهاب معها وجدت سؤالاً ملحاً يراودني
ما الذي يدفعها لما تفعله؟ هل أسألها أم سيكون فضولا مني فكل إنسان حر في تصرفاته ؟ ولكني لم أستطع أن أمنع نفسي عن السؤال فهي متزوجة منذ سبع سنوات ورزقها الله بطفل واحد بعد فترة علاج طويلة ،أما زوجها...فهو إنسان محترم وفاضل ليس بخيلاً معها وفيه من الصفات ما يجعله زوجاً مثالياً، وبالرغم من كل هذا إلا أنني وجدت منها بادرة للشكوى لا تنم عن حالتها التي أراها أمامي لماذا ؟؟
[size=16]لا أعلم سبباً واحداً في نظري يدعوها للضجر والملل !!!!!!!!![/size]
[size=21]وبعد... [/size]
[size=16]وجدتها تبوح لي ببعض مما يختلج في نفسها واستطعت أن أجد تفسيراً لهذه الحالة التي اعترتها [/size] [size=16]والتي تبينت من خلال الحديث معها، [/size] [size=16]فقد أرادت خلال السنين الماضية أن تنجب مرة أخرى ،[/size] [size=16]وانتظرت فترة كبيرة على أمل أن يمن الله عليها بأخ لولدها إعتقاداً بأن هذه المرة ستكون أسهل من المرة الماضية ولأنها [/size] [size=16]تخلصت من السبب الرئيسي في تأخرها في المرة الأولى ، ولكن عندما صارحها الطبيب بأنها قد يصعب عليها أن تنجب مرة أخرى لأسباب بدنية جدت عليها ما جعلها تشعر بيأس شديد وبالتالي فقد أثر أيضا على طريقتها في الحياة ولجأت لأسلوب معيشي جديد مثل ......[/size] [size=16]كثرة السفر ، تغيير أثاث البيت فى فترات متقاربة ،التسوق بسفه ،[/size] [size=16]اللجوء لشراء أشياء قد تكون في غنى عنها !!!!!حينها أدركت أنها لا تشعر بفضل الله عليها ،[/size] [size=16]فقررت أن ألفت نظرها لشيء قد غاب عنها ،
[/size] [size=16][size=25]عزيزتي[/size][/size]
[size=16]هل جربت الدعاء والاستغفار ؟؟؟؟هل جربت أن تعيشي الرضا ... أن تكوني راضية عن نفسك؟؟؟ قانعة بما قسمه الله لك ؟؟[/size] [size=16]هل تدبرت يوماً هذه الآية الكريمة[/size] [size=16]قال تعالى [/size] [size=16]( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) نوح 12[/size] [size=16]حينها... وجدت صديقتي قد تبدلت ملامحها وهناك ابتسامة رسمت على وجهها [/size] [size=16]حينها أيقنت بما يدور في عقلها [/size] [size=16]فبادرتها بالقول [/size] [size=16]هل أنت مستعدة للذهاب لإختيار الأثاث الجديد؟ [/size] [size=16]وجدتها وقد تبسمت وقالت [/size] [size=25]لا ..[/size]
[size=21][size=16]لقد أصبحت لدي أولويات أهم ...فلا بد وأن ألتفت لما ينتظرني يكفيني ما فاتني من أيام أنتظر فيها شيئاً أريده ولم أفعل شيئاً قد يقربه لي [/size]
الدعاء ..... والاستغفار والرضا بما أملك، فالدعاء والاستغفار وسيلتان مضمونتان لكسب رضا الله ،و العيش في سعادة مدى الحياة وليفتح الله علينا بأبواب رزق كثيرة تجعلنا راضين مرضيين في حياتنا كيف غابت عني تلك المفاهيم والتي لا بد وأن تكون مني أقرب مايكون ،
[/size] [size=16]صدقت [size=21]غاليتي[/size][/size]
[size=16][/size] [size=16]والآن ..ماذا سنفعل ؟[/size] [size=16][size=21]الآن[/size][/size] [size=16]سوف نذهب لشراء بعض المستلزمات فسـألتها ؟؟ [/size] [size=16]للبيت نظرت لي وقالت لا لدار الأيتام التي بجوارنا ،[/size] [size=16]تعجبت قليلا !!! ولكن زال تعجبي عندما بادرتني بقولها هذا .. وبما تنوي القيام به ،[/size] [size=16]حينها أيقنت بأني قد أوصلت لها شيئا مهما كان غائباً عنها [/size] [size=16]وقد وجدته في حديثي معها ،[/size] [size=16]الحمد لله .... أن جعلني سببا في إيجاد بداية جديدة لهذه الصديقة [/size] [size=16]الحمد لله ...... أن وجدت صديقتي طريقاً مختصراً [/size] [size=16]للسعادة والرضا عن النفس ،[/size]
[size=16]الحمد لله ..... لأنها وبرغبة منها ستحاول جاهدة على أن تتكيف مع ظروفها، والعمل على تقبلها كما هي .
إليك عزيزتي و لكل من هم مثلك
1- إن نعم الله كثيرة فلماذا يغيب الحمد والرضا بما أنعم به علينا ؟؟ قد نجد فقراء كثيرون يسعدون بعيشهم ويبتسمون مهما ضاقت بهم ظروفهم وقد نجد أغنياء كثر لا تعرف السعادة طريقا لقلوبهم
2-الرضى بالمقسوم عبادة
فالانسان منذ أن خلقه الله قل ما نجده راضيا ولكن الله سبحانه وتعالى في حديثه القدسي يقول((ياابن ادم لا تخف من ذي سلطان مادام سلطاني وملكي لا يزول ، لا تخف من فوات الرزق مادامت خزائني مملوءة لا تنفذ، خلقت الاشياء كلها من اجلك، وخلقتك من اجلي ، فسر في طاعتي يطعك كل شيء، لي عليك فريضة . ولك علي رزق فان خالفتني في فريضتي ، لم اخالفك في رزقك ، وإن رضيت بما قسمته لك ، أرحت قلبك وإن لم ترض بما قسمته لك ، فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البرية ولا ينالك منها الا ماقسمته لك وكنت مذموما.))
[size=16]3- ليس لنا في الرزق حيلة فالرزق بيد الله ولا يستطيع أن يمسكه بشر عن بشر وأيضا الأبناء هم رزق وهم زينة الحياة الدنياقال تعالى:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا)الكهف 464- لا بد وأن ينبع الرضى من داخلنا حتى ينعكس على قسمات وجهنا وتصرفاتنا وأن نقنع بما لدينا 5- القناعة كنز لا يفنى ومن يقنع يشبع ويسعد ومن لا يقنع لا يشبع ولا يسعد أبدا . 6- اليأس وعدم الرضى أكبر أعداء الانسان فدعونا نقطع عليهم الطريق حتى لا تهدم علينا سعادتنا فالسعادة ليست في كثرة الأموال أو الأبناء ولكن في مدى نفعهم بالنسبة إلينا والقناعة بما قسمه الله لنا .7- وجوب الحمد على الرزق مهما كان كثيراً أو قليلاً فهذا هو خير دليل على نقاء النفس وطيبتها ،والتسليم بأمر الله والذي لا راد له ،فالله إن رزق العبد وجب على العبد أن يشكره،وإن منع فله الحمد في كل الأحوال.[/size][/size][/size] التوقيع : | |
|