قالَ العلاَّمة ابن عُثيمين - رحمه الله - في فتوى له:
( وليس معنى إحصائها أنْ تكتب في رقاع ثم تُكرَّر حتى تحفظ، ولكن معنى ذلك:
أولاً: الإحاطة بها لفظًا.
ثانيًا: فهمها معنى.
ثالثًا: التعبد لله بمقتضاها، ولذلك وجهان:
الوجه الأول: أن تدعو الله بها لقوله تعالى: { فَادْعُوهُ بِهَا } [سورة الأعراف، الآية: 180]؛ بأنْ تجعلها وسيلة إلى مطلوبك، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك، فعند سؤال المغفرة تقول: يا غفور اغفر لي، وليس من المناسب أن تقول: يا شديد العقاب اغفر لي، بل هذا يشبه الاستهزاء، بل تقول: أجرني من عقابك.
الوجه الثاني: أنْ تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء، فمقتضى الرحيم الرحمة، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالبًا لرحمة الله، هذا هو معنى إحصائها، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمنًا لدخول الجنة ) انتهى.
المصدر: " فتاوى أركان الإسـلام " لفضيلة الشَّيخ محمد بن صالح العُثيمين، جمع وترتيب/ فهد بن ناصر السليمان: ص75، 76.